كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وعن ابن عمر رضي الله عنهما كانت الصلاة خمسين والغسل من الجنابة سبع مرات وغسل البول من الثوب سبع مرات ولم يزل صلى الله عليه وسلّم يسأل ربه حتى جعلت الصلاة خمسًا وغسل الجنابة مرة واحدة وغسل البول من الثوب مرة وفي الحديث: «أكثروا من الصلاة على موسى فما رأيت أحدًا من الأنبياء أحوط على أمتي منه» وجاء «كان موسى أشدهم عليّ حين مررت به وخيرهم عليّ حين رجعت فنعم الشفيع كان لكم موسى» وذلك فإنه كما تقدم لما جاوزه النبي عند الصعود بكى فنودي ما يبكيك؟ فقال: رب هذا غلام أي لأنه صلى الله عليه وسلّم كان حديث السن بالنسبة إلى موسى بعثته بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخل من أمتي، فإن قلت هذا وقوع النسخ قبل البلاغ وقد اتفق أهل السنة والمعتزلة على منعه، قلت: وقع بعد البلاغ بالنسبة إلى النبي عليه السلام لأنه كلف بذلك ثم نسخ فإذا نسخ في حقه نسخ في حق أمته لأن الأصل أن ما ثبت في حق كل نبي ثبت في حق أمته إلا أن يقوم الدليل على الخصوصية.
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رأيت ليلة أسري بي إلى السماء تحت العرش سبعين مدينة كل مدينة مثل مدائنكم هذه سبعين مرة مملوءة من الملائكة يسبحون الله ويقدسونه ويقولون في تسبيحهم اللهم اغفر لمن شهد الجمعة» أي صلاتها «اللهم اغفر لمن اغتسل يوم الجمعة» أي لصلاتها «ورأيت ليلة أسري بي مكتوبًا على باب الجنة الصدقة بعشر أمثلها والقرض بثمانية عشر فقلت لجبريل ما بال القرض أفضل من الصدقة قال: لأن السائل يسأل وعنده شيء والمستقرض لا يستقرض إلا من حاجة» وبيان كون درهم القرض بثمانية عشر درهمًا أن درهم القرض بدرهمين من دراهم الصدقة كما جاء في بعض الروايات ودرهم الصدقة بعشرة تصير الجملة عشرين ودرهم القرض يرجع للمقرض بدله بدرهمين من عشرين يتخلف ثمانية عشر «ورأيت رضوان خازن الجنة فلما رآني فرح بي ورحب بي وأدخلني الجنة وأراني فيها من العجائب ما وعد الله فيها لأوليائه مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ورأيت فيها درجات أصحابي ورأيت فيها الأنهار والعيون وسمعت فيها صوتًا وهو يقول: آمنا برب العالمين فقلت: ما هذا الصوت يا رضوان؟ قال: هم سحرة فرعون وأزواجهم وسمعت آخر وهو يقول: لبيك اللهم فقلت: من هو قال: أرواح الحجاج وسمعت التكبير فقال هؤلاء الغزاة وسمعت التسبيح فقال هؤلاء الأنبياء ورأيت قصور الصالحين وعرضت عليّ النار وإن كانت في الأرض السابعة فإذا على بابها مكتوب وإن جهنم لموعدهم أجميعن» قال عليه السلام: «وأبصرت ملكًا لم يضحك في وجهي فقلت: يا أخي جبريل من هذا؟ قال: مالك خازن النار لم يضحك منذ خلقه الله ولو ضحك إلى أحد لضحك إليك فقال له جبريل: يا مالك هذا محمد فسلم عليه فسلم عليّ وهنأني بما صرت إليه من الكرامة والشرف» وإنما بدأ خازن النار بالسلام عليه صلى الله عليه وسلّم ليزيل ما استشعر من الخوف منه ويشير إلى أنه ومن اتبعه من الصالحين سالمون من النار ناجون قال عليه السلام: «فسألته أن يعرض عليّ النار بدركاتها فعرضها عليّ بما فيها وإذا فيها غضب الله» أي نقمته «لو طرحت فيها الحجارة والحديد لأكلتها وإذا قوم يأكلون الجيف فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ فقال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ورأيت قومًا تنزع ألسنتهم من أقفيتهم فقلت: من هم؟ فقال: هم الذين يحلفون بالله كاذبين ورأيت جماعة من النساء علقن بشعورهن فقلت: من هن؟ قال: هن اللاتي لا يستترن من غير محارمهن ورأيت جماعة منهن لباسهن من القطران فقلت: من هن؟ قال: نائحات» جمع نائحة وهي الباكية على الميت مع عد أخلاقه ومحاسنه.
ودل حديث المعراج على أن الجنة والنار مخلوقتان الآن لأن الإنسان إذا علم ثوابًا مخلوقًا اجتهد في العبادة ليحصل ذلك الثواب وإذا علم عقابًا مخلوقًا اجتهد في اجتناب المعاصي لئلا يصيبه ذلك العقاب وقد صح أن الجنان قيعان وعمارتها بالأعمال كما دل عليه حديث الغراس فيما سبق.
واعلم أنه عليه السلام أسري به من مكة إلى بيت المقدس على البراق ومن بيت المقدس إلى السماء الدنيا على المعراج ومنها إلى السماء السابعة على جناح الملائكة ومنها إلى السدرة على جناح جبريل ومنها إلى العرش على الرفرف والظاهر أن النزول كان على هذا الترتيب.
وقال بعض الأكابر من أهل الله أنه أسري به إلى السدرة على البراق وأيامًا كان فلما نزل إلى السماء الدنيا نظر إلى أسفل منه فإذا هو بهرج ودخان وأصوات فقال: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذه الشياطين يحومون على أعين بني آدم حتى لا ينظروا إلى العلامات ولا يتفكروا في ملكوت السموات ولولا ذلك لرأوا العجائب أي أدركوها ونزل عليه السلام إلى بيت المقدس وتوجه إلى مكة وهو على البراق حتى وصل إلى بيته الأشرف بالحرم المكي الأحمى بحجر الكعبة العظيمة أو إلى بيت أم هاني كما يدل عليه ما يجيىء من تقرير القصة وكان زمان ذهابه ومجيئه ثلاث ساعات أو أربع ساعات.
وفي كلام السبكي أن ذلك كان قدر لحظة ولا بدع لأن الله تعالى قد يطيل الزمن القصير كما يطوي الطويل لمن يشاء.
روي في مناقب الشيخ موسى السدراني من أكابر أصحاب الشيخ أبي مدين قدس الله سرهما أن له وردًا في اليوم والليلة سبعين ألف ختمة.
يقول الفقير: قال شيخي وسندي قدس سره في الكلام عليه: إن اليوم والليلة أربع وعشرون ساعة فيكون في كل اثنتي عشرة ساعة خمس وثلاثون ألف ختمة لأنه إما أن ينبسط إلى ثلاث وأربعين سنة وتسعة أشهر وأما إلى أكثر وعلى التقدير الأول يكون اليوم والليلة منبسطًا إلى سبع وثمانين سنة وستة أشهر فيكون في كل يوم وليلة من أيام السنين المنبسطة إليها ولياليها ختمتان ختمة في اليوم وختمة في الليلة كما هو العادة ويحتمل التوجيه بأقل من ذلك باعتبار سرعة القاري هذا فإنه صدق وقد كوشف لي هكذا وقد صدقته وقبلته وهذا سر عظيم انتهى كلام الشيخ، وقد ثبت في الهندسة أن ما بين طرفي قرص الشمس أي عظمه وسعته ضعف ما بين طرفي كرة الأرض مائة ونيفًا وستين مرة ثم أن طرفها الأسفل يصل موضع طرفها الأعلى في أقل من ثانية وهي جزء من ستين جزأ من الدقيقة والدقيقة جزء من ستين جزأ من الدرجة وهي جزء من خمسة عشر جزأ من الساعة فإذا كانت هذه السرعة ممكنة للجماد فكيف لا يمكن لأفضل العباد إذا أراد رب البلاد والله تعالى قادر على جميع الممكنات فيقدر أن يخلق مثل هذه الحركة في جسد النبي عليه السلام أو فيما يحمله.
قال حضرة الشيخ الشهير بافتاده أفندي قدس سره قد ذهب عليه السلام وجاء ولم يتم ماء إبريقه انصبابًا ومن كان مؤمنًا لا ينكر المعراج ولكن وقوع السير المذكور في مقدار ذلك الزمن اليسير يشكل عند العقل بحسب الظاهر وأما عند التحقيق فلا إشكال ألا يرى أن في الوجود الإنساني شيئًا لطيفًا أعني القلب يسير من المشرق إلى المغرب بل جميع العوالم في آن واحد وهو بديهي لا ينكره من له أدنى تمييز حتى البله والصبيان أفلا يجوز أن تحصل تلك اللطافة لوجود النبي صلى الله عليه وسلّم بقدرة الله تعالى فوقع ما وقع منه في الزمن اليسير:
روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم لما رجع من ليلته قص القصة على أم هانئ وقال: «إني أريد أن أخرج إلى قريش فأخبرهم بذلك» فقالت: أنشدك الله أي بفتح الهمزة أي أسألك بالله ابن عم أي يا ابن عمي أن لا تحدث أي لا تحدث بهذا قريشًا فيكذبك من صدقك فلما كان الغداة تعلقت بردائه فضرب بيده على ردائه فانتزعه من يدها وانتهى إلى نفر من قريش في الحطيم هو ما بين باب الكعبة والحجر الأسود وأولئك النفر مطعم بن عدي وأبو جهل بن هشام والوليد بن المغيرة فقال: «إني صليت العشاء» أي أوقعت صلاة في ذلك الوقت «في هذا المسجد وصليت به الغداة» أي أوقعت صلاة في ذلك الوقت وإلا فصلاة العشاء لم تكن فرضت وكذا صلاة الغداة التي هي الصبح لم تكن فرضت كما تقدم «وأتيت فيما بين ذلك بيت المقدس» وأخبرهم عما رأى في السماء من العجائب وأنه لقي الأنبياء وبلغ البيت المعمور وسدرة المنتهى وجاء أنه لما دخل المسجد الحرام وعرف أن الناس يكذبونه وما أحب أن يكتم ما هو دليل على قدرة الله تعالى وما هو دليل على علو مقامه الباعث على اتباعه قعد حزينًا فمر به عدو الله أبو جهل فجاء حتى جلس إليه عليه السلام فقال كالمستهزئ: هل كان من شيء؟ قال: «نعم أسري بي الليلة» قال: إلى أين؟ قال: «إلى بيت المقدس» قال: ثم أصبحت بين ظهرانينا؟ قال: «نعم» قال: أرأيت إن دعوت قومك تحدثهم ما حدثتني؟ قال: «نعم» قال: يا معشر كعب بن لؤي فانفضت إليه المجالس وجاءوا حتى جلسوا إليهما فقال: حدث قومك بما حدثتني به فقال: «إني أسري بي» قالوا: إلى أين؟ قال: «إلى بيت المقدس فنشر لي الأنبياء وصليت بهم وكلمتهم» فقال أبو جهل كالمستهزئ: صفهم لنا فقال عليه السلام: «أما عيسى ففوق الربعة دون الطويل» أي لا طويل ولا قصير «عريض الصدر جاعد الشعر» أي في شعره «تثنى وتكسر تعلوه صهبة» أي يعلو شعره شقرة «ظاهر الدم» أي يعلوه حمرة «كأنما خرج من ديماس» أي حمام وأصله الكنّ الذي يخرج منه الإنسان وهو عريان وأصله الظلمة يقال ليل دامس والحمام لفظ عربي.
وأول واضع له الجن وضعته لسليمان عليه السلام وقيل: الواضع بقراط الحكيم وقيل: شخص سابق على بقراط استفاده من رجل كان به تعقيد العصب فوقع في ماء حار في جب فسكن فصار يستعمله حتى برىء وفي الحديث: «اتقوا بيتًا يقال له الحمام فمن دخله فليستتر» ولم يدخل عليه السلام الحمام ولم يكن ذلك في بلاد الحجاز وإنما كان في أرض العجم والشام «وأما موسى فضحم آدم» أي أسمر ومن ثمة كان خروج يده بيضاء مخالفًا لونها لسائر لون جسده آية «طويل كأنه من رجال شنوءة» وهي طائفة من اليمن أي ينسبون إلى سنوءة وهو عبد المطلب بن كعب من أولاد الأزد معروفون بالطول «كثير الشعر غائر العينين متراكم الأسنان متقلص الشفتين خارج اللثة» وهو اللحم الذي خارج الأسنان عابس «وأما إبراهيم فوالله إنه لأشبه الناس بي خلقًا وخلقًا فضجوا» أي صاح قريش وعظموا ذلك وصار بعضهم يصفق وبعضهم يضع يده على رأسه متعجبًا ومنكرًا قالوا: نحن نضرب أكباد الإبل إلى بيت المقدس مصعدًا شهرًا ومنحدرًا شهرًا أتزعم أنك أتيته في ليلة واحدة واللات والعزى لا نصدقك وارتد ناس ممن كان آمن به وسعى رجال إلى أبي بكر رضي الله عنه أي أسرع أو مشى فقال: إن كان قد قال ذلك فلقد صدق قالوا: أتصدقه على ذلك؟ قال: إني أصدقه على أبعد من ذلك أي إن ذهب إلى بيت المقدس في ليلة واحدة أصدقه فإني أصدقه في خبر السماء في غدوة وهي ما بين صلاة الصبح وطلوع الشمس وروحة وهي اسم للوقت من الزوال إلى الليل والمراد هنا أنه ليخبرني أن الخبر ليأتيه من السماء إلى الأرض في ساعة من ليل أو نهار فأصدقه فهذا أي مجيىء الخبر له من السماء بواسطة الملك أبعد مما تتعجبون منه فسمي الصديق وهو الكثير الصدق فهو للمبالغة وتسمية أبي بكر بسبب هذا الجواب الصدق بهذا الاسم للمبالغة في كيفية الصدق فإنه صدق كامل في مثل هذا المقام الذي كذب فيه أكثر الناس وكان علي رضي الله عنه يحلف بالله أن الله أنزل اسم أبي بكر من السماء الصديق أي فهي تسمية الله بالذات لا تسمية الخلق وكان فيهم من يعرف بيت المقدس فاستنعتوه المسجد أي قالوا: يا محمد صف لنا بيت المقدس كم له من باب أرادوا بذلك إظهار كذبه عليه السلام لأنهم عرفوا أنه عليه السلام لم يره قال: «فكربت كربًا شديدًا لم أكرب مثله قط لأنهم سألوني عن أشياء لم أثبتها وكنت دخلته ليلًا وخرجت منه ليلًا فقمت في الحجر فجلي الله لي بيت المقدس» أي كشفه لي أي بوجود صورته ومثاله في جناح جبريل أو برفع الحجاب بينه وبين بيت المقدس حتى رآه عليه السلام وهو في مكانه إذ كان يصل بصره إلى حيث يصل إليه قلبه أو بإعدامه هناك وإيجاده في مكة طرفة عين بحيث يتصل بعدمه وجوده على ما هو شأن الخلق الجديد ومنه زيارة الكعبة لبعض الأولياء قال: «فطفقت» أي: جعلت أخبرهم عن آياته أي: علاماته وأنا أنظر إليه.
قال في المواهب ولم يسألوه عما رأى في السماء لأنه لا عهد لهم بذلك فقالوا: أما لنعت فقد أصاب فقالوا: ما آية ذلك يا محمد؟ أي ما العلامة الدالة على هذا الذي أخبرت به فإنا لم نسمع بمثل هذا قط أي: هل رأيت في مسراك وطريقك ما نستدل بوجوده على صدقك أي لأن وصفك لبيت المقدس يحتمل أن تكون حفظته عمن ذهب إليه فقال عليه السلام: «آية ذلك أني مررت بعير بني فلان بوادي كذا» أي في الروحاء وهو محل قريب من المدينة أي بينه وبين المدينة ليلتان «قد أضلوا ناقة لهم» أي وأنا متوجه وذاهب «وانتهيت إلى رحالهم وإذا قدح ماء فشربت منه» فاسألوهم عن ذلك وشرب الماء للغير جائز لأنه كان عند العرب كاللبن مما يباح لكل مجتاز من أبناء السبيل قالوا: فأخبرنا عن عيرنا قال: «مررت بها في التنعيم» وهو محل قريب من مكة أي وأنا راجع إلى مكة فأخبرهم بعدد جمالها وأحوالها «وأنها تقدم مع طلوع الشمس يتقدمها جمل أورق» وهو ما بياضه إلى سواد «عليه غرارتان إحداهما سوداء والأخرى برقاء» أي فيها بياض وسواد أي جوالق مخطط ببياض فابتدر القوم الثنية أي الجبل فقال قائل منهم هذه والله الشمس قد أشرقت فقال آخر هذه والله العير قد أقبلت يتقدمها جمل أورق كما قال محمد عليه الغرارتان فتاب المرتدون وأصر المشركون وقالوا إنه ساحر.
وجاء في بعض الروايات أن الشمس حبست له عليه السلام عن الطلوع حتى قدمت تلك العير وحبس الشمس وقوفها عن السير أي عن الحركة بالكلية وقيل بطؤ حركتها وقيل ردها إلى ورائها.
فإن قيل حبسها ورجوعها مشكل لأنها لو تخلفت أو ردت لاختلت الأفلاك وفسد النظام.
قلنا: حبسها وردها من باب المعجزات ولا مجال للقياس في خرق العادات.
وقد وقع حبس الشمس لبعض الأنبياء كداود وسليمان ويوشع وموسى عليهم السلام.
وأما عود الشمس بعد غروبها فقد وقع له صلى الله عليه وسلّم في خيبر فعن أسماء بنت عميش رضي الله تعالى عنها قالت: كان عليه السلام يوحى إليه ورأسه الشريفة في حجر علي رضي الله عنه ولم يسر عنه حتى غربت الشمس وعلي لم يصل العصر فقال له رسول الله: «أصليت العصر» قال: لا فقال عليه السلام: «اللهم إنه كان في طاعتك وطاعة رسولك فأردد عليه الشمس» قالت أسماء فرأيتها طلعت بعدما غربت وهو من أجل أعلام النبوة فليحفظ.